الوناس معتوب معتوب لوناس Matoub Lounes مغني أمازيغي جزائري من منطقة القبائل ذات الأغلبية الأمازيغية. تعرض للاختطاف والإعتقال وإطلاق النار على جسده من طرف قوات الأمن الجزائرية بسبب انتقاداته المعلنة للنظام الجزائري وسياسة التعريب ومنع الأمازيغية التي نهجتها الدولة الجزائرية. تم اغتياله عند حاجز على طريق جبلي بالقرب من مدينة تيزي أوزو في شهر يونيو من عام 1998. وأعلن الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية مسؤوليتها عن اغتياله ولكن العديد من أنصاره يعتقدون بأن الأجهزة الأمنية الجزائرية هي التي أمرت بقتله.
حياته وغناؤهمعتوب لوناس يعتبر من أشهر المغنين والموسيقيين في شمال أفريقيا بسبب لونه الغنائي وصوته المميز وأيضا بسبب مواقفه السياسية المعارضة للدولة وسياسة التعريب القسري، ولمساندته القضية الأمازيغية الجزائرية وفكرة اللامركزيةو العلمانية.
تعلم معتوب لوناس الغناء بشكل ذاتي وهاجر لفترة إلى فرنسا ثم عاد إلى الجزائر. وأصدر العديد من الألبومات الغنائية الأمازيغية الناجحة آخرها ألبوم أمازيغي بعنوان "رسالة إلى..." والذي صدر بعيد اغتياله.
معتوب لوناس كان يجهر بأفكاره حول العلمانية والحرية والديموقراطية والأمازيغية مما أدى إلى ازدياد سخط النظام الجزائري والجماعات الإسلامية والأحزاب العروبية عليه فتم اغتياله من طرف مسلحين ملثمين حينما كان خارج مدينته وهو يقود السيارة.
وتسبب اغتياله في قيام مظاهرات احتجاج كبرى في المناطق الأمازيغية الجزائرية أدت إلى مواجهات بين آلاف قوات الأمن وعشرات الآلاف من الأمازيغ الغاضبين التي اتهموا الحكومة الجزائرية بقتل مغنيهم المحبوب.
وتم تنظيم جنازة مهيبة له حضرها عشرات الآلاف من الجزائريين. وتصدر خبر اغتيال معتوب لوناس الأخبار في وسائل الإعلام المستقلة في الجزائر والمغرب ومعظم وسائل الإعلام الفرنسية.
سيرته الذاتيةكتب معتوب لوناس سيرة ذاتية بعنوان "المتمرد" "Le Rebelle" مفصلة عن حياته استعرض فيها عالم طفولته وقريته وظروف الثورة الجزائرية ضد الإستعمار الفرنسي والفترة التي تلت استقلال الجزائر والتي تميزت بانقلاب العناصر العروبية ضد الأمازيغ الذين أشعلوا الثورة الجزائرية وساهموا بأكبر الجهد والجهاد ضد الفرنسيين.
واستعرض لوناس القمع الذي تعرضت له الهوية الجزائرية من طرف النظام العروبي الحاكم، وتمسكه بأمازيغيته. ويروي معتوب لوناس أيضا فترة خدمته بالجيش الجزائري بالتفصيل ويبين صورا من الحرب بين النظامين المغربي والجزائري. وأدلى معتوب في سيرته بما رآه من طرد الجيش الجزائري لآلاف المهاجرين المغاربة القدماء وسلب أموالهم وشحنهم على شاحنات عسكرية قبل إفراغهم على الحدود المغربية.
كما يبين معتوب لوناس آراءه في القضية الأمازيغية وأسباب إخفاق الأمازيغ في الحصول على حقوقهم. ويعطي صورة حية عن المجتمع الجزائري تحت الإستبداد.
كتب معتوب لوناس سيرته بالفرنسية وترجمها إلى العربية عبد الله زارو تحت عنوان "المتمرد". والنسخة العربية منشورة على موقع tawalt.com
لماذا قتل الوناس؟ لن ننسى كلماتك القوية ... و سنرددها لابنائنا ..فنذكر على سبيل المثال لا للحصر ما اشار اليه في النشيد الوطني الجزائري "فاشهدوا" بـ "سوغورو" الخداع الخداع الخداع .. و في اخرى يقول : ايها الذاهب "لأيت يني" انتظر لاسألك عن "الدركي" العروبي الذي ضربني بالرصاص و اسقط جثتي ارضاً... في اشارة لما يعانية ايمازيغن ، و عاناه الشهيد حقيقة في احد محاولات اغتياله سبقت على يد الدرك العروبي ... تم يعود و يقول " عاش العربي الحرايمي في جبال جرجرة ... عاش العربي الحرايمي في جبال جرجرة...و بعدها يقول : "بحق دمائي التي سالت باطلاً وزوجتي التي كادت تترمل لن أتنازل عما حدث لي مهما حدث، لا كوميسار ولا دركي ... العار.. لا.. لن أنحني لهم ذلا"!.
"ونحن نقول عاش العربي الحرايمي في جبال نفوسا .. عاش العربي الحرايمي في زوارة ... عاش العربي الحرايمي في بلادنا المغرب " ... العار.. لا.. لن ننحني لهم ذلا"!!!.
معتوبنــــــا ..لن ننسى يوم مقتلك ذلك اليوم المشؤم .. و لن نغفر لهم جريمتهم اولائك الاوغاد ..
انه زمن الاوغاد ..قتل الوناس في 25 يونيو 1998 م قبل ثمانية سنوات بيد الغدر و الإرهاب العروبي بتالات بونان بمقربة من مدينة تيزي أوزو مربض اسود جرجرة الاشاوس، قتل لاقترافه جريمة الاجهار بالتفكير و اعتراضه على القانون التعريب و التغريب قانون اقصاء اللغة الامازيغية في وطنها الجزائر.
كان ايمانه بالقضية الامازيغية اكثر من الضغوط الاوغاد ... كان يردد مقولة : "صوتي ينتشر حتى يخترق كل الحواجز"
"دناءة العروبيين بإرهابهم و بسفك دمائنا و زهق ارواحنا لن تنجح في ايقاف و اسكات صوتنا المجلجل في اظهار الحقيقة" ..
الوناس .. امة في رجل، دفع الكثير و كان مثالا للعطاء ..نقول سيبقى صوتك يا معتوبنا بيننا و معنا يخترق كل الحواجز و الممنوعات .. سنبقى نردد اغانيك و ستبقى رمزا للنضال...
وهذه بعض الصور للمناضل