khalid_amazighe المدير العام
عدد المساهمات : 140 نقاط : 6069 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 28/04/2009 العمر : 31 الموقع : www.amlmad.tk مكان الاقامة : وارزازات
| موضوع: موسم الخطوبة املشيل الخميس 7 مايو - 7:58 | |
| اسلي دتسليت"العروس والعروسة" قصة عريقة تبني تصورات احد المواسم التي نادرا ما تجد مثلها "اكدود ن تايري" او موسم الحب في املشيل في الماضي القريب (حوالي) القرن 15م ، أحب فتى من قبيلة آيت ابراهيم فتاة من قبيلة آيت إعزة (قبيلتان من قبائل آيت حديدو بإملشيل) بعضهما البعض حبا لم تعرف قبائل آيت حديدو له مثيلا، وكان أقصى ما يصبو إليه الحبيبان هو الزواج، لكن العداوة المتجذرة بين قبيلتيهما جعلت تحقيق حلمهما مستحيلا. حينئذ، غادر كل من الحبيبين قبيلته في اتجاه الجبال فأغرق الفتى نفسه في بحيرة أصبحت اليوم تحمل اسم إيسلي(العريس) و أغرقت الفتاة نفسها في بحيرة أضحت اليوم تحمل اسم تسليت (العروس). فهذه هي القصة التي لا بد أن يسمعها كل قاصد لموسم الزواج أو الخطوبة بإملشيل الذي يقام سنويا قرب ضريح سيدي أحمد أولمغني. يسمع هذه القصة أيضا زوار بحيرة تسليت قرب إملشيل و ضيوف مهرجان موسيقى الأعالي بإملشيل، بل ومنهم من قرأها على صفحات مواقع أجنبية في الأنترنت عند البحث عن كلمة إملشيل حتى قبل أن يحضر إلى منطقة إملشيل. عندما تضع قدميك في سوق موسم سيدي أحمد أولمغني أو "أكدود" ( كما يسميه بالأمازيغية أهل المنطقة) تبدو لك أجواؤه شبيهة بأي موسم آخر في المغرب، بضائع متنوعة من خضر و فواكه وفواكه مجففة و حبوب وألبسة ومصنوعات تقليدية و أطعمة تطهى في عين المكان دون احترام أدنى شروط النظافة، وذباب، و بغال و حمير تجوب السوق محملة أو غير محملة بالسلع، وفضلاتها تملأ المكان، وتنبعث من الأبواق هنا وهناك أصوات تجار لم ييأسوا من بيع سلع بائسة لم يهتم بها أحد، ونساء يجبن السوق محملات بما حاكته أناملهن من مناديل و أغطية تقليدية صوفية جميلة تحمل طابع المنطقة الخاص، لكن ما يختلف فيه أكدود عن باقي أسواق المغرب هي تلك الخيمة الكبيرة المنصوبة قرب ضريح الولي الصالح سيدي حماد أولمغني و التي قد يبلغ علو عمادها الأوسط عشرة أمتار أو أكثر أما عرضها و طولها فحدث و لا حرج. لذا فهي أول ما تلتقطه عين القادم إلى السوق حتى على بعد مئات الأمتار خاصة و أنها تتميز عن خيام التجار الصغيرة بلونها البني الغامق. عندما يقترب المرء من الخيمة يجد فرقة أحواش تغني و ترقص عند بابها وما إن يتوغل قليلا إلى الداخل حتى يرى إلى اليسار حوالي خمسة صفوف متراصة أفقيا من العرسان و العرائس، في الصفين لأخيرين نجد أولئك الذين انتهوا من عقد قرانهم و في الأمام يجلس العرسان الذين ينتظرون أن ينادى على أسمائهم. وفي النصف الأيمن من الخيمة العملاقة نفس المشهد من الصفوف المتراصة لكن هذه المرة تجلس في الصفوف الأمامية العرائس اللواتي ينتظرن أن تتم المناداة على أسماء عرسانهن العائلية، وفي الصفو ف الخلفية يجلس بعض زوار أكدود الذين غلبهم الفضول لمعرفة كيف يتم عقد القران في الزواج الجماعي بإملشيل، وهم في أغلبهم من الأجانب رجالا ونساء ومن المغربيات غير الأمازيغيات المعروفات من جلاليبهن و اللواتي إن لم يكن الفضول قد جلبهن فهو وجود كرسي شاغر يرتحن إليه بعد أن نودي على العروس التي كانت تجلس عليه. وفي وسط الخيمة هناك منصة لا يبدو منها شيء لكثرة ما التف حولها المصورون والصحفيون من المغاربة والأجانب يطمع كل منهم في التقاط صورة معبرة عما يحدث فوق المنصة، و ما الذي يحدث فوق المنصة؟ فوق تلك المنصة مائدتان مستديرتان يجلس إلى إحداها ممثلان عن محكمة الأسرة. يمر العريس و العروس عند المناداة عليهما إلى موظفي وزارة العدل ليتأكد هذان الأخيران من سن العروس و العريس و من توفر الوثائق اللازمة. وإلى المائدة الثانية يجلس العدلان اللذان يتكفلان بكتابة عقد النكاح بعد أن يمر العروس و العريس من بين يدي ممثلي وزارة العدل. موسم خطوبة أم موسم زواج؟ إن حقيقة موسم الخطوبة كما وقف عليها الزوار في إملشيل مخالفة تماما لما نقلته وسائل الإعلام على مدى سنوات، انطلاقا من تسمية هذا الموسم، فهو ليس موسم خطوبة وإنما هو موسم زواج حيث يكون العريس والعروس قد التقيا مسبقا و لا يأتيان للسوق برفقة والد العروس إلا لإبرام العقد أمام السلطات، تقول خديجة عزيز، باحثة في الثقافة الأمازيغية من مركز الترجمة و التوثيق و النشر و التواصل في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و العالمة بتقاليد المنطقة بحكم إنجازها دراسة شاملة حول جغرافية و تاريخ و تقاليد قبائل أيت حديدو بمنطقة إملشيل: «أكدود ليس موسما لبيع العرائس، لأن المرأة في منطقة إملشيل تتمتع بمكانة مساوية للرجل قد لا تتمتع بها المرأة في أي مكان آخر، كما أن لدى نساء أيت حديدو اعتزازا كبيرا بأنفسهن». أما عن مراسيم الزواج في إملشيل فإن للمنطقة تقاليدها الخاصة بها للتعبير عن الفرحة بالعرس: «للخطبة يأخذ والدا العريس السكر و اللوز و الحناء و الهدايا ويذهبان لخطبة العروس من أهلها، وإذا لقوا الموافقة فإنهم يحددون تاريخ عقد القران الذي لا يكون بالضرورة في موسم الزواج بسيدي حماد ألمغني. ولم يبدأ الناس باستغلال الموسم إلا عندما ظهرت الحاجة إلى الوثائق لإتمام الزواج، حيث كان من الصعب التنقل إلى مدينة الريش على بعد 150 كيلومترا من الطريق الوعرة غير المعبدة لتحضير الوثائق اللازمة للزواج. فبدأ الناس يفضلون الذهاب إلى الموسم نظرا لتواجد ممثلي السلطات والمكاتب الإدارية بالموسم و يعقدون قرانهم هناك. بعد تحديد موعد الزواج يقوم أحد أفراد عائلة العريس بتوزيع التمور على أفراد قبيلته و يقوم فرد من عائلة العروس بتوزيع التمر على قبيلتها كنوع من إشهار الزواج من جهة، ومن جهة أخرى و كأنه خلق لنوع من الحلاوة بين سكان القرية. و في المساء تجتمع نساء العائلتين لطحن القمح في الرحى حتى تتجمع لديهن كمية كبيرة من الدقيق بما يكفي لصناعة خبز أيام العرس بأكملها. وتخبز أسرة العريس من ذلك الطحين خبزة كبيرة اسمها أبادير توزع على أطفال عائلة العروس تيمنا ببراءة الأطفال وتقوم عائلة العروس بطهي الطعام، وتستمر الاحتفالات لدى عائلة العروس ثلاثة أيام. الموسم و مهرجان موسيقى الأعالي كان موسم الزواج بإملشيل يعقد في العاشر من شتنبر من كل سنة لكن مع ظهور مهرجان موسيقى الأْعالي رأت السلطات المحلية تقديمه إلى نهاية شهر غشت، و هناك من هو راض على هذا الأمر و هناك من يرفضه، يقول أحد الأهالي: «لقد كان انعقاد أكدود في العشر من شتنبر توقيتا مناسبا بالنسبة لنا لأن ذلك هو الوقت المناسب حيث تكون محاصيلنا قد نضجت، فنستغل انعقاد الموسم لنبيع محاصيل التفاح و البطاطس و الحبوب واللوز أما الآن فالأمر مختلف». ويقول باسو أوجبير:«كان الناس ينتظرون حتى ينضج المحصول الزراعي الذي يتأخر إلى شهر شتنبر ليجنوا محاصيلهم ويتفرغوا بعدها للأعراس، والآن قربنا تاريخ الموسم لكي يتزامن مع المهرجان، و لكي يكون ضمن العطلة الصيفية حتى يحضره الموظفون و الجالية المقيمة بالخارج و موظفو التعليم و لنشجع الناس على زيارة المنطقة، و هناك سبب آخر هو أننا نحاول تجنب أحوال الطقس القاسية في شهر شتنبر. فالمنطقة هنا تقع على علو حوالي 2300 متر من سطح البحر. وهناك نقطة تتضارب الآراء حولها لدى كل من يحضر مهرجان موسيقى الأعالي و موسم الزواج بإملشيل اللذين يقامان في الأسبوع نفسه، هل يفيد المهرجان موسم الخطوبة ويزكيه، أم أن المهرجان جاء ليغطي على الموسم؟ تقول نجاة فالق أوريد مديرة الدورة الثالثة من المهرجان : «في السنوات الأخيرة لم يبق هناك وجود لموسم الخطوبة كما في السابق، بل أصبح الموسم مجرد مكان للتسوق و بيع الماشية، كما أن ساكنة منطقة إملشيل بدأت ترفض أن يأتي الأجنبي للتفرج على حياتهم الشخصية وتصويرهم. إلا أن بادرة مركز طارق ابن زياد جاءت لإعادة إحياء موسم الزواج، حيث يقوم الأزواج الراغبون في عقد القران بتسجيل أسمائهم مسبقا لدى السلطات المعنية، ويتم إحضار العدلين ويعقد القران ويتلقى العرسان والعرائس هدايا من ممولي المهرجان ومن العمالة، كل ذلك من أجل إقامة جو احتفالي عاد كما يحدث في أي عرس وليس كما لو أن الموسم سوق لبيع العرائس». وتقول الباحثة خديجة عزيز: «أنا أرى أن الموسم و المهرجان يكملان بعضهما البعض، وهناك توازن بينهما، فالمهرجان هو متنفس للأهالي البسطاء و محرك لتنمية منطقة إملشيل اقتصاديا و اجتماعيا و الانفتاح على المجتمع الخارجي، والموسم هو تقليد مترسخ لدى أهالي المنطقة و له شهرة عالمية و له زواره الذين يأتون من كل مكان في العالم لحضور الزفاف الجماعي، بل و ربما يكون الموسم عاملا مهما في نجاح مهرجان موسيقى الأعالي وإظهار وجه مشرق عن الأطلس الكبير الشرقي. وتقول إحدى الزوار (س.ش) صحفية: «أرى أن الموسم و المهرجان يستفيدان من بعضهما البعض فالمهرجان يستفيد من عراقة الموسم الشهير، فربما لو أقيم المهرجان في منطقة نائية ووعرة مثل إملشيل دون موسم الزواج لما جاء إليه السياح بهذا العدد، وكذلك الموسم سيستفيد من المهرجان و المنطقة ككل، فقد لاحظنا أن المهرجان جاء بقافلة طبية لفحص أهالي المنطقة و جاء بقافلة عرائس للأطفال، وتم وضع حجر الأساس لدار لإيواء و تعليم الفتيات، و هذا كله شيء جميل، هذا طبعا عدا عن السهرات للترفيه عن السكان». إيسلي و تسليت، روميو و جولييت تتضارب الآراء حول تاريخ ظهور موسم الزواج لأول مرة، لكن كبار السن في المنطقة يقولون إن الزواج الجماعي في موسم سيدي حماد أولمغني قديم و يعود إلى مائة و خمسين عاما على الأقل. يقول باسو أوجبير: «لقد جاء إلى إملشيل بعض الباحثين الأنتروبولوجيين منهم فولفغانغ كراوس من النمسا الذي لم يتوصل خلال حوالي 25 عاما من البحث إلى تاريخ محدد لبداية موسم الزواج وكذلك الأمريكي دافيد هارت، المؤكد هو أنه ظهر قبل أكثر من قرن واحد، جدتي عمرها 114 سنة ولا تذكر بداية هذا الموسم». وتتضارب الآراء أيضا حول سبب الزواج بشكل جماعي في هذه المنطقة دون باقي مناطق المغرب، لذا يفسر الكثيرون ذلك بأنه ربما تكون قصة العاشقين إيسلي و تسليت حقيقية في جزء كبير منها (إلا ما يقول بأن دموع الحبيبين هي ما ملأ البحيرتين) خاصة و أنه فعلا كانت هناك عداوة بين أيت إعزة و أيت براهيم بسبب أراضي الرعي و المياه، لذا بدأت قبائل أيت حديدو تزوج أبناءها جماعيا تكفيرا عن ذنبهم مع إيسلي و تسليت اللذين انتحرا على غرار "روميو وجولييت" | |
|
fatimazighe مشرفة عامة
عدد المساهمات : 132 نقاط : 5956 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| موضوع: رد: موسم الخطوبة املشيل الأربعاء 24 يونيو - 4:19 | |
| | |
|
fatimazighe مشرفة عامة
عدد المساهمات : 132 نقاط : 5956 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 23/06/2009
| موضوع: رد: موسم الخطوبة املشيل الأربعاء 24 يونيو - 4:26 | |
| tanmirt chigan i kolo mayd igan amazighe adagh yadj rbie timozgha nghe abda | |
|